04 August 2009

Dymona


Asww.
في مفاجأةٍ مدويةٍ كشفت وثائق جديدة نُشِرَت في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى أنَّ مذكرات التحقيق التي أُجريت عام 1997م مع بعض معتقلي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ذكرت أن الحركة نجحت في اختراق الجهاز الأمني الصهيوني حول مفاعل ديمونة النووي.



وذكرت هذه الوثائق التي اطَّلع عليها (إخوان أون لاين) أن حماس تمكَّنت من التواصل مع خبير النووي الصهيوني مردخاي فعنونو، وحصلت منه على بعض المعلومات حول كيفية تحضير المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المواد المتفجرة الفتاكة، بالإضافة إلى تلقِّي كتائب القسام معلوماتٍ مهمةً وحساسةً عن مفاعل ديمونة النووي جنوب فلسطين المحتلة عام 48.



وكشفت المذكرات أنَّ قيادة حركة حماس في سجن عسقلان المركزي هي من نقلت هذه المعلومات من فعنونو إلى قائد كتائب القسام في حينه الشهيد عادل عوض الله.



وذكر مصدر فلسطيني مطلع أن قيادة حماس في سجن عسقلان استفادت من مدى كراهية فعنونو للسلطات الصهيونية؛ حيث قامت بالتواصل معه أثناء خروجه لساحة "الفورة" في السجن، وهي نفس الساحة التي كان يستخدمها معتقلو حركة حماس، ولكن في أوقاتٍ مختلفةٍ.



وبيَّن المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن التواصل مع فعنونو كان عبر الرسائل المتبادلة التي كانت توضع في أماكنٍ محددةٍ أو ما يُعرف بـ"النقاط الميتة" في الساحة؛ حيث جرى تبادل هذه الرسائل مرات عدة، وقد أبدى فعنونو تعاونه مع حركة حماس، وأمدَّ الحركة بمعلومات مهمة عن مفاعل ديمونة، بالإضافة إلى طريقة تحضير القنابل الجرثومية باستخدام موادٍ أوليةٍ بسيطةٍ ومتوفرةٍ.



وأكد المصدر أن كتائب القسام وصلت إلى مراحل متقدمة في تحضير هذا النوع من القنابل، لولا عملية اغتيال الشهيد عادل عوض الله، الذي كان يعدُّ أحد خبراء الكتائب في إعداد القنابل المتفجرة.



وكان فعنونو- وهو يهودي مغربي الأصل- قد كشف أسرار الترسانة النووية الصهيونية عبر صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية عام 1986م.



وعندما علمت السلطات الصهيوني بتسريب هذه المعلومات النووية عن طريق فعنونو، تمَّ اختطافه بواسطة عملاء الموساد بطريقةٍ سريةٍ، ووُضِعَ في السجن لمدة 18 سنة، قضى 11 سنة منها في السجن الانفرادي، ثم أُطلق سراحه في 21 أبريل من العام 2004م، ولا يزال يخضع حتى اليوم لكثير من القيود حول سفره وعلاقته مع وسائل الإعلام أو حتى التحدث عبر الهاتف.

No comments: