25 March 2013


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.. (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (الجمعة: 2). المربي، هو عماد العملية التربوية، وحجر الزاوية في بناء الدعوة، كما وصفه الإمام حسن البنا، حين قال: "الأسرة هي قاعدة الأسس في بناء دعوتنا، ومسئولها (يقصد النقيب/ المربي) هو حجز الزاوية في هذا البنا". واللافت للنظر في هذا الكلام البليغ للإمام البنا، أن حجر الزاوية في البناء هو إمام الأحجار، يحرص البناء (رجل البناء) أن يجعله مستقيمًا موزونًا ومستقرًا، ويشد عليه الخيط، ومن بعده يصف بقية لبنات الصف، لأنه في استقامته واتزانه استقامة واتزان لما بعده من البنات. ولا قدر الله أي انحراف أو خلل في وضعه يؤثر مباشرًا على ما بعده من لبنات، وقد يؤدي إلى خلل في معظم البناء. من هنا يتضح دور المربي في العملية التربوية، بل دوره وأثره في بناء الدعوة عمومًا، حيث تنعقد عليه كثير من الآمال في بناء الأجيال وتربية الرجال، وبقدر فهمه واستيعابه لدوره، وادراكه لعظم ما يقوم به من مهام، والنتائج المترتبة على ذلك، يكون فعله وأثره وحركه إن شاء الله، بعد توفيق الله له. ومن مهام ووظائف المربي على طريق الدعوة: 1- أن يتمثل القدوة أمام إخوانه، في عبادته وأخلاقه وسلوكه، في قوله وعمله. وأفضل صور القدوة، هي القدوة العملية (فحال رجل في ألف رجل أبلغ وأنفع من قول رجل في ألف رجل)، ورجل القول غير رجل العمل. 2- أن يربط إخوانه بالمنهج والمبدأ، وأن يحرص على علاقة إخوانه بأصول ومبادئ هذه الدعوة، ولا سيما معينها الصافي (القرآن والسنة) وسير الصالحين والدعاة المجاهدين. فمن المهام الأساسية للمربي، أن يربط إخوانه بكتاب الله (تلاوة- تدبرًا- فهمًا- تطبيقًا)، ويربطهم بسيرة نبيهم الكريم وسنته العملية والقولية، وسير الصالحين والدعاة السابقين الذين ثبتوا وضحوا وجاهدوا على هذا الطريق. وهنا تتجسد معاني الربانية في المدعو حينما يرتبط عقله وقلبه وسلوكه بكتاب الله وسنة نبيه الأمين وسير الصالحين والعباد والدعاة والمجاهدين. 3- أن يطوع إخوانه للفكرة والمنهج والمبدأ وليس لنفسه أو غيره من الناس، الدعوة تبقى ويفنى الدعاة، والمبادئ تبقى ويزول الأشخاص، وبالتالي يدور الأفراد مع الحق حيث دار. 4- تعميق مبادئ الشريعة في نفوس إخوانه وتعويدهم على عرض كل شيء على الشرع وعلى الحق، فيكون هو المقياس الذي يرجعون إليه. وبالتالي يتربى إخوانه على قياس ووزن أمورهم جميعا (الدعوية والحياتية) بمقياس وميزان الشرع الحكيم، والنتيجة لن يضلوا أبدًا. (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي). 5- تعميق معاني الأخوة والحب في الله بين إخوانه، لأن الأخوة سر القوة كما قال الإمام البنا (أخوتكم سر قوتكم)، وهي أساس قوة الجماعة، وتماسك لبناتها وأعضائها، كما أنها سبيل لرضوان الله ونيل الأجر، وأن نستظل بظله يوم لا ظل إلا ظله. 6- التعرف الدقيق والعميق والواضح على إخوانه، من خلال المخالطة والمعايشة الحقيقية لهم ولظروفهم وواقعهم، ففي ذلك فرصة كبيرة لحسن تربيتهم ورعايتهم، لأن المعايشة أساس التربية، فضلاً عن أن المعايشة تسمح له بحل مشكلاتهم، واكتشاف ما عندهم من المواهب وتنميتها وتوظيفها. وبالتالي كان تفعيل أركان الأسرة من المهام الأولية للمربي وهي (التعارف- التفاهم- التكافل). 7- الحرص على إخوانه، ورعايتهم، والسهر على حل مشاكلهم ولا سيما وهي صغيرة، فلا يغفل عن مشكلاتهم حتى تكبر وتتفاقم ويصعب حلها، ولكن يتعامل معها سريعًا، ويتعهدها مبكرًا، وهذا من حق إخوانه عليه، فضلاً عن حرصه على جعل إخوانه يتعاونون فيما بينهم في التغلب على صعابهم ومواجهة مشكلاتهم، ففي ذلك تقريب وتأليف بينهم إن تعاونوا. ولا مانع من الجهود الفردية أحيانًا في حل بعض المشكلات لدي أحد إخوانه. وبالتالي كان المربي القدوة المتميز هو ما يجمع بين أسلوبي التربية (الفردية- الجماعية)، سواء في التربية عمومًا أو حل المشكلات خصوصًا. 8- أن يغرس في نفوس إخوانه الثقة في المنهج، والثقة في الطريق، والثقة في القيادة، مع تربية إخوانه على النصح وإبداء الرأي لما فيه صالح الدعوة ودرء المفاسد عنها، بشرط أن تكون النصيحة وفق ضوابطها الشرعية المعروفة، وعبر قنواتها وآلياتها المتبعة، لأن النصيحة مطلوبة من الجميع وللجميع. عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الدين النصيحة ثلاثًا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم.. 9- تشجيع روح المناقشة والحوار بين إخوانه، من منطلق أنهم أصحاب دعوة وليسوا أجراء فيها، وتربية إخوانه على التفكير لدعوتهم، وعرض المقترحات والأفكار التي تسمو وتنهض بها، وأن يغرس فيهم مبدأ ملكية هذه الدعوة، بمعنى أنها دعوتنا جميعًا، يجب أن نخاف عليها جميعًا، ونفكر ونقترح لها جميعًا، وننميها جميعًا، ونحمل همها جميعًا، فمن ملك شيئًا حرص عليه وعلى تنميته. كل ذلك في إطار من الأخوة والثقة والتأدب بآداب العمل الجماعي وآلياته. 10- الحرص على تفعيل المنهج التربوي، وتحقيق أهدافه الشاملة في إخوانه، بمجالاتها المعرفية والوجدانية والسلوكية، وأن يوظف هذا المنهج لرعاية المتميزين منهم، ودفعهم وتعزيز تميزهم، وأيضًا توظيف المنهج لحل مشكلات المتعثرين منهم، وعونهم في تجاوز عثراتهم برفق ولين. من هنا تظهر أهمية قاعدة (التربية بالأهداف والنتائج)، حيث نرى أثر المنهج شاملاً في تربية الأفراد، ولا يتوقف الأمر عند كتب تدرس أو محتويات تقرأ. 11- المربي هو همزة الوصل الصادقة بين القيادة وبين إخوانه (في الاتجاهين النازل والصاعد) وبنفس الروح، بمعنى أن المربي القدوة يجب عليها أن يكون معدن جيد التوصيل لحرارة ونبض الدعوة من وإلى إخوانه، فكل ما تطلبه القيادة أن ينزل للأفراد ينزل وبكل دقة ووضوح وبحرارة، وكل ما يطلبه إخوانه من قيادتهم أن يتضح أو مقترح مطلوب أن تطلع عليه القيادة، وجب أن يصعد كما هو أيضًا، ويرى الأفراد الرد الوافي على تساؤلاتهم، ومصير مقترحاتهم، بحب وثقة وأخوة متبادلة. 12- أن يتفقد إخوانه فردًا فردًا، وأن يسعى بمصالحهم ويتأمل كل شأن من شئونهم بلا تبرم، وبكل حب وسرور. وليضع نصب عينيه دائمًا توجيه الإمام البنا: (وللقيادة في دعوة الإخوان حق الوالد بالرابطة القلبية، والأستاذ بالإفادة العلمية، والشيخ بالتربية الروحية، والقائد بحكم السياسة العامة للدعوة، ودعوتنا تجمع هذه المعاني جميعًا..) رسالة التعاليم. هذه بعض مهام ووظائف المربي على طريق دعوتنا المبارك، وللموضوع بقية نستكملها في مقال آخر إن شاء الله، أسأل الله سبحان هو تعالى أن يتقبل منا ومنك مصالح الأعمال، وأن يرزقنا جميعًا الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن. وصلى الله وسلم على رسولنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واحمد لله رب العالمين.

اقتناء الكلاب موقع القرضاوي آخر تحديث:23:02 (مكة) الأحد 14 جمادى الأولى 1434هـ -2013/03/24م الإثنين, 25 مارس 2013 07:02 موقع القرضاوي مما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه اقتناء الكلاب في البيوت لغير حاجة. وقد رأينا بعض هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه.. د. يوسف القرضاوي مما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه اقتناء الكلاب في البيوت لغير حاجة. وقد رأينا بعض هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه، بل يفرغ عاطفته فيه، على حين يجفو قريبه، وينسى جاره وأخاه. كما أن في وجود الكلاب ببيت المسلم مظنة لنجاسة الأواني ونحوها مما يلغ فيه الكلب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب". وقال بعض العلماء في حكمة المنع من اقتناء الكلب: إنه ينبح الضيف، ويروع السائل، ويؤذي المارة. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتان توطآن، ومر بالكلب فليخرج". وهذا المنع إنما هو للكلاب التي تقتنى لغير حاجة ولا منفعة. كلاب الصيد والحراسة مباحة أما الكلاب التي تقتنى لحاجة ككلاب الصيد، أو كلاب الحراسة للزرع أو الماشية أو نحوها، فهي مستثناة من هذا الحكم. وفي الحديث المتفق عليه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من اتخذ كلبا، إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية، انتقص من أجره كل يوم قيراط". وقد استدل بعض الفقهاء من هذا الحديث على أن المنع من اتخاذ الكلاب إنما هو منع كراهة لا منع تحريم، لأن الحرام يمتنع اتخاذه على كل حال، سواء نقص الأجر أم لا. والنهي عن اقتناء الكلاب في البيوت ليس معناه القسوة عليها أو الحكم بإعدامها؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها". وهو عليه السلام يشير بهذا الحديث إلى هذا المعنى الكبير، والحقيقة الجليلة التي نبه عليها القرآن الكريم إذ قال: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) سورة الأنعام:38. وقد قص النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه قصة الرجل الذي وجد في الصحراء كلبا يلهث يأكل الثرى من العطش، فذهب إلى البئر ونزع خفه فملأها ماء حتى روي الكلب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فشكر الله له، فغفر له". رأي العلم الحديث في اقتناء الكلاب هذا، وربما وجدنا في ديارنا أناسا من عشاق الغرب يزعمون لأنفسهم الرقة الحانية والإنسانية العالية، والعطف على كل كائن حي، وينكرون على الإسلام أن يحذر من هذا الحيوان الوديع الأليف الأمين. فإلى هؤلاء نسوق هذا المقال العلمي القيم، الذي كتبه عالم ألماني متخصص في مجلة ألمانية بين فيه بجلاء الأخطار التي تنشأ عن اقتناء الكلاب أو الاقتراب منها: "إن ازدياد شغف الناس باقتناء الكلاب في السنوات الأخيرة يضطرنا إلى لفت نظر الرأي العام إلى الأخطار التي تنجم عن ذلك، خصوصا أن الحال لم تقتصر على مجرد اقتنائها، بل قد تعدت ذلك إلى مداعبتها وتقبيلها والسماح لها بلحس أيدي الصغار والكبار بل كثيرا ما تترك تلعق فضلات الطعام من الصحون المعدة لحفظ مأكل الإنسان ومشربه. ومع أن في كل ما ذكر من العادات عيوبا ينبو عنها الذوق السليم ولا ترتضيها الآداب، هذا فضلا عن أنها لا تتفق مع قواعد الصحة والنظافة، إلا أننا نغض النظر عنها من هذه الوجهة لخروجها عن مجرى الحديث في هذا المقال العلمي، تاركين تقديرها للتربية الخلقية وتهذيب النفس. أما من الوجهة الطبية -وهي التي تهمنا في هذا البحث- الأخطار التي تهدد صحة الإنسان وحياته بسبب اقتناء الكلاب ومداعبتها ليست مما يستهان بها، فإن كثيرا من الناس قد دفع ثمنا غاليا لطيشه، إذ كانت الدودة الشريطية بالكلاب سببا في الأدواء المزمنة المستعصية، بل كثيرا ما أودت بحياة المصابين بأمراضها. وهذه الدودة هي عبارة عن إحدى الطفيليات الشريطية الشكل، وتسمى دودة الكلب الشريطية، وتظهر في الإنسان على شكل بثرة، وكذلك في المواشي خصوصا في الخنازير، ولكنها لا توجد تامة النمو إلا في الكلاب، وكذلك في بنات آوى والذئاب، ويندر وجودها في القطط. وتختلف عن الديدان الشريطية الأخرى بأنها صغيرة الحجم جدا حتى أنها تكاد لا ترى، ولم يعرف شيء عن حياتها إلا في السنوات الأخيرة.." إلى أن قال: "ولأطوار نشوء دودة الكلب الشريطية خواص فريدة في علم الحيوان فمن البويضة الواحدة تنشأ رؤوس ديدان شريطية عديدة بالقرحات الناتجة عنها، كما أنه يمكن أن ينتج عن البويضات المتشابهة بثرات مختلفة اختلافا تاما، هذا إلى أن رؤوس الديدان المتولدة من القروح تتحول إلى ديدان شريطية كاملة التكوين بالغة النمو بمصران الكلاب، ولا ينشأ عنها بالإنسان والحيوان سوى بثرات وقروح جديدة تختلف اختلافا كليا عن الدودة الشريطية. ولا تتعدى القرحة في الماشية حجم التفاحة إلا فيما ندر، ومع ذلك يلاحظ أن وزن الكبد يزداد ازدياد بالغا قد يصل من خمسة إلى عشرة أضعاف وزنه العادي، وأما في الإنسان فإنها تصل إلى حجم قبضة اليد أو رأس الطفل الصغير وتمتلئ سائلا أصفر وتزن من 10 إلى 20 رطلا. وأغلب ما توجد في الإنسان في الكبد، وتظهر فيه بأشكال عديدة متباينة، إلا أنها كثيرا ما تنتقل إلى الرئة والعضلات والطحال والكلى وإلى تجويف الجمجمة، ويتغير شكلها وتكوينها تغيرا كبيرا، حتى إنه كثيرا ما اختلط تمييزها على المختصين إلى عهد قريب. وعلى كل حال فإن هذه القرحة أينما وجدت خطر أكيد على صحة المصاب بها وحياته، ومما يزيد الطين بلة أن توصلنا إلى معرفة أطوار تاريخ حياتها، وطرق نشأتها وتكوينها، لم يساعدنا حتى الآن على الاهتداء إلى طرق علاجها، إلا أنه في بعض الأحيان قد تموت هذه الطفيليات من تلقاء نفسها، وقد يكون السبب في ذلك هو أن مواد يفرزها الجسم تعمل على إبادة هذه الطفيليات. وقد ثبت أخيرا أن جسم الإنسان يفرز في مثل هذه الأحوال مواد مضادة بفعل هذه الطفيليات لإبادتها وإبطال عمل سمومها. ولكن مما يدعو للأسف الشديد أن الحالات التي تموت فيها هذه الطفيليات دون أن تترك أثرا أو تحدث أضرارا نادرة بالنسبة للحالات الأخرى، وهذا فضلا عن أن محاربتها بالطرق الكيميائية لم تأت بأية فائدة، وطالما لا يلتجئ المصاب إلى أسلحة الجراحين لا ينقذه من الوبال أي طريق من طرق العلاج الأخرى. وهذه الأسباب مجتمعة تضطرنا لاتخاذ جميع الوسائل المستطاعة لمكافحة هذا المرض العضال ووقاية الإنسان من أخطاره الفجائية. وقد ثبت للأستاذ الدكتور (نوللر) من تشريح الجثث بألمانيا أن الإصابات الآدمية بقروح دودة الكلب لاتقل عن (1) في المائة بكثير، وأما أكثر البلدان الأجنبية تلوثا بهذه الدودة فهي المناطق الشمالية بالأراضي الواطئة ودالماسيا وبلاد القرم وأسلندة وجنوب شرق أستراليا وفي إقليم فريزلذ بهولندة حيث تستخدم الكلاب في الجر ظهرت الإصابة بالدودة الشريطية فيما لا يقل عن (12) في المائة من الكلاب كما وجد في إسلندة أن بين كل (43) في المائة من الأهالي شخصا مصابا بقروحها، فإذا ما أضفنا الخسارة التي تصيب غذاء الإنسان بوجود هذه الدودة الشريطية، فإنه ما من أحد يتردد في أن إبادتها من ألزم الواجبات، وقاية للصحة العامة، وحرصا على غذاء الشعب، خصوصا أن النواحي التي سلمت حتى الآن مهددة من حين لآخر بأن يسري إليها الوباء. وقد يكون من أنجع الطرق في مكافحتها هو أن نجتهد في حصر هذه الدودة في الكلاب وحبسها عن الانتشار، وذلك لعدم استطاعتنا في الواقع منع اقتناء الكلاب بتاتاً. ولا ينبغي إغفال معالجة الكلاب التي يثبت إصابتها المعالجة اللازمة في مثل هذه الأحوال بطرد الدودة الكامنة بمصرانها، ويستحسن تكرار هذه العملية من حين لآخر لكلاب الرعاة وكلاب الحراسة. ويمكن للإنسان وقاية لصحته وحرصا على حياته أن يراعي بدقة زائدة الابتعاد الكلي عن مداعبة الكلاب، فلا يسمح لها بالاقتراب منه؛ كما ينبغي تربية الأطفال على الاحتراس من الاختلاط بالكلاب، فلا تترك تلعق أيديهم، ولا يسمح لها بالإقامة بأماكن نزهة الأطفال ولهوهم؛ فإنه مما يدعو للأسف الشديد أن نرى عددا كبيرا من الكلاب خصوصا في ميادين رياضة الأطفال. هذا إلى برازها المبعثر في كل أركانها؛ كما ينبغي إعداد أوان خاصة لإطعام الكلاب، فلا تترك تلعق في الصحون التي يستعملها الإنسان، ولا يسمح لها بدخول متاجر المأكولات والأسواق العمومية أو المطاعم.. إلى آخره، وعلى العموم يجب أخذ الحيطة التامة بإبعادها عن كل ما له مساس بمأكل الإنسان أو مشربه إهـ". وبعد: فقد رأيت كيف نهى محمد صلى الله عليه وسلم عن مخالطة الكلاب، وحذر من ولوغها في أواني الطعام والشراب، وحذر من اقتنائها لغير ضرورة؟ كيف اتفقت تعاليم محمد العربي الأمي وأحدث ما وصل إليه العلم المعاصر والطب الحديث؟.. إننا لا يسعنا إلا أن نقول ما قاله القرآن: "وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى" (سورة النجم: 3و4). ــــــــ - عن كتاب "الحلال والحرام في الإسلام" لفضيلة العلامة القرضاوي.

اقتناء الكلاب موقع القرضاوي آخر تحديث:23:02 (مكة) الأحد 14 جمادى الأولى 1434هـ -2013/03/24م الإثنين, 25 مارس 2013 07:02 موقع القرضاوي مما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه اقتناء الكلاب في البيوت لغير حاجة. وقد رأينا بعض هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه.. د. يوسف القرضاوي مما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه اقتناء الكلاب في البيوت لغير حاجة. وقد رأينا بعض هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه، بل يفرغ عاطفته فيه، على حين يجفو قريبه، وينسى جاره وأخاه. كما أن في وجود الكلاب ببيت المسلم مظنة لنجاسة الأواني ونحوها مما يلغ فيه الكلب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب". وقال بعض العلماء في حكمة المنع من اقتناء الكلب: إنه ينبح الضيف، ويروع السائل، ويؤذي المارة. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتان توطآن، ومر بالكلب فليخرج". وهذا المنع إنما هو للكلاب التي تقتنى لغير حاجة ولا منفعة. كلاب الصيد والحراسة مباحة أما الكلاب التي تقتنى لحاجة ككلاب الصيد، أو كلاب الحراسة للزرع أو الماشية أو نحوها، فهي مستثناة من هذا الحكم. وفي الحديث المتفق عليه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من اتخذ كلبا، إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية، انتقص من أجره كل يوم قيراط". وقد استدل بعض الفقهاء من هذا الحديث على أن المنع من اتخاذ الكلاب إنما هو منع كراهة لا منع تحريم، لأن الحرام يمتنع اتخاذه على كل حال، سواء نقص الأجر أم لا. والنهي عن اقتناء الكلاب في البيوت ليس معناه القسوة عليها أو الحكم بإعدامها؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها". وهو عليه السلام يشير بهذا الحديث إلى هذا المعنى الكبير، والحقيقة الجليلة التي نبه عليها القرآن الكريم إذ قال: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) سورة الأنعام:38. وقد قص النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه قصة الرجل الذي وجد في الصحراء كلبا يلهث يأكل الثرى من العطش، فذهب إلى البئر ونزع خفه فملأها ماء حتى روي الكلب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فشكر الله له، فغفر له". رأي العلم الحديث في اقتناء الكلاب هذا، وربما وجدنا في ديارنا أناسا من عشاق الغرب يزعمون لأنفسهم الرقة الحانية والإنسانية العالية، والعطف على كل كائن حي، وينكرون على الإسلام أن يحذر من هذا الحيوان الوديع الأليف الأمين. فإلى هؤلاء نسوق هذا المقال العلمي القيم، الذي كتبه عالم ألماني متخصص في مجلة ألمانية بين فيه بجلاء الأخطار التي تنشأ عن اقتناء الكلاب أو الاقتراب منها: "إن ازدياد شغف الناس باقتناء الكلاب في السنوات الأخيرة يضطرنا إلى لفت نظر الرأي العام إلى الأخطار التي تنجم عن ذلك، خصوصا أن الحال لم تقتصر على مجرد اقتنائها، بل قد تعدت ذلك إلى مداعبتها وتقبيلها والسماح لها بلحس أيدي الصغار والكبار بل كثيرا ما تترك تلعق فضلات الطعام من الصحون المعدة لحفظ مأكل الإنسان ومشربه. ومع أن في كل ما ذكر من العادات عيوبا ينبو عنها الذوق السليم ولا ترتضيها الآداب، هذا فضلا عن أنها لا تتفق مع قواعد الصحة والنظافة، إلا أننا نغض النظر عنها من هذه الوجهة لخروجها عن مجرى الحديث في هذا المقال العلمي، تاركين تقديرها للتربية الخلقية وتهذيب النفس. أما من الوجهة الطبية -وهي التي تهمنا في هذا البحث- الأخطار التي تهدد صحة الإنسان وحياته بسبب اقتناء الكلاب ومداعبتها ليست مما يستهان بها، فإن كثيرا من الناس قد دفع ثمنا غاليا لطيشه، إذ كانت الدودة الشريطية بالكلاب سببا في الأدواء المزمنة المستعصية، بل كثيرا ما أودت بحياة المصابين بأمراضها. وهذه الدودة هي عبارة عن إحدى الطفيليات الشريطية الشكل، وتسمى دودة الكلب الشريطية، وتظهر في الإنسان على شكل بثرة، وكذلك في المواشي خصوصا في الخنازير، ولكنها لا توجد تامة النمو إلا في الكلاب، وكذلك في بنات آوى والذئاب، ويندر وجودها في القطط. وتختلف عن الديدان الشريطية الأخرى بأنها صغيرة الحجم جدا حتى أنها تكاد لا ترى، ولم يعرف شيء عن حياتها إلا في السنوات الأخيرة.." إلى أن قال: "ولأطوار نشوء دودة الكلب الشريطية خواص فريدة في علم الحيوان فمن البويضة الواحدة تنشأ رؤوس ديدان شريطية عديدة بالقرحات الناتجة عنها، كما أنه يمكن أن ينتج عن البويضات المتشابهة بثرات مختلفة اختلافا تاما، هذا إلى أن رؤوس الديدان المتولدة من القروح تتحول إلى ديدان شريطية كاملة التكوين بالغة النمو بمصران الكلاب، ولا ينشأ عنها بالإنسان والحيوان سوى بثرات وقروح جديدة تختلف اختلافا كليا عن الدودة الشريطية. ولا تتعدى القرحة في الماشية حجم التفاحة إلا فيما ندر، ومع ذلك يلاحظ أن وزن الكبد يزداد ازدياد بالغا قد يصل من خمسة إلى عشرة أضعاف وزنه العادي، وأما في الإنسان فإنها تصل إلى حجم قبضة اليد أو رأس الطفل الصغير وتمتلئ سائلا أصفر وتزن من 10 إلى 20 رطلا. وأغلب ما توجد في الإنسان في الكبد، وتظهر فيه بأشكال عديدة متباينة، إلا أنها كثيرا ما تنتقل إلى الرئة والعضلات والطحال والكلى وإلى تجويف الجمجمة، ويتغير شكلها وتكوينها تغيرا كبيرا، حتى إنه كثيرا ما اختلط تمييزها على المختصين إلى عهد قريب. وعلى كل حال فإن هذه القرحة أينما وجدت خطر أكيد على صحة المصاب بها وحياته، ومما يزيد الطين بلة أن توصلنا إلى معرفة أطوار تاريخ حياتها، وطرق نشأتها وتكوينها، لم يساعدنا حتى الآن على الاهتداء إلى طرق علاجها، إلا أنه في بعض الأحيان قد تموت هذه الطفيليات من تلقاء نفسها، وقد يكون السبب في ذلك هو أن مواد يفرزها الجسم تعمل على إبادة هذه الطفيليات. وقد ثبت أخيرا أن جسم الإنسان يفرز في مثل هذه الأحوال مواد مضادة بفعل هذه الطفيليات لإبادتها وإبطال عمل سمومها. ولكن مما يدعو للأسف الشديد أن الحالات التي تموت فيها هذه الطفيليات دون أن تترك أثرا أو تحدث أضرارا نادرة بالنسبة للحالات الأخرى، وهذا فضلا عن أن محاربتها بالطرق الكيميائية لم تأت بأية فائدة، وطالما لا يلتجئ المصاب إلى أسلحة الجراحين لا ينقذه من الوبال أي طريق من طرق العلاج الأخرى. وهذه الأسباب مجتمعة تضطرنا لاتخاذ جميع الوسائل المستطاعة لمكافحة هذا المرض العضال ووقاية الإنسان من أخطاره الفجائية. وقد ثبت للأستاذ الدكتور (نوللر) من تشريح الجثث بألمانيا أن الإصابات الآدمية بقروح دودة الكلب لاتقل عن (1) في المائة بكثير، وأما أكثر البلدان الأجنبية تلوثا بهذه الدودة فهي المناطق الشمالية بالأراضي الواطئة ودالماسيا وبلاد القرم وأسلندة وجنوب شرق أستراليا وفي إقليم فريزلذ بهولندة حيث تستخدم الكلاب في الجر ظهرت الإصابة بالدودة الشريطية فيما لا يقل عن (12) في المائة من الكلاب كما وجد في إسلندة أن بين كل (43) في المائة من الأهالي شخصا مصابا بقروحها، فإذا ما أضفنا الخسارة التي تصيب غذاء الإنسان بوجود هذه الدودة الشريطية، فإنه ما من أحد يتردد في أن إبادتها من ألزم الواجبات، وقاية للصحة العامة، وحرصا على غذاء الشعب، خصوصا أن النواحي التي سلمت حتى الآن مهددة من حين لآخر بأن يسري إليها الوباء. وقد يكون من أنجع الطرق في مكافحتها هو أن نجتهد في حصر هذه الدودة في الكلاب وحبسها عن الانتشار، وذلك لعدم استطاعتنا في الواقع منع اقتناء الكلاب بتاتاً. ولا ينبغي إغفال معالجة الكلاب التي يثبت إصابتها المعالجة اللازمة في مثل هذه الأحوال بطرد الدودة الكامنة بمصرانها، ويستحسن تكرار هذه العملية من حين لآخر لكلاب الرعاة وكلاب الحراسة. ويمكن للإنسان وقاية لصحته وحرصا على حياته أن يراعي بدقة زائدة الابتعاد الكلي عن مداعبة الكلاب، فلا يسمح لها بالاقتراب منه؛ كما ينبغي تربية الأطفال على الاحتراس من الاختلاط بالكلاب، فلا تترك تلعق أيديهم، ولا يسمح لها بالإقامة بأماكن نزهة الأطفال ولهوهم؛ فإنه مما يدعو للأسف الشديد أن نرى عددا كبيرا من الكلاب خصوصا في ميادين رياضة الأطفال. هذا إلى برازها المبعثر في كل أركانها؛ كما ينبغي إعداد أوان خاصة لإطعام الكلاب، فلا تترك تلعق في الصحون التي يستعملها الإنسان، ولا يسمح لها بدخول متاجر المأكولات والأسواق العمومية أو المطاعم.. إلى آخره، وعلى العموم يجب أخذ الحيطة التامة بإبعادها عن كل ما له مساس بمأكل الإنسان أو مشربه إهـ". وبعد: فقد رأيت كيف نهى محمد صلى الله عليه وسلم عن مخالطة الكلاب، وحذر من ولوغها في أواني الطعام والشراب، وحذر من اقتنائها لغير ضرورة؟ كيف اتفقت تعاليم محمد العربي الأمي وأحدث ما وصل إليه العلم المعاصر والطب الحديث؟.. إننا لا يسعنا إلا أن نقول ما قاله القرآن: "وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى" (سورة النجم: 3و4). ــــــــ - عن كتاب "الحلال والحرام في الإسلام" لفضيلة العلامة القرضاوي.

14 March 2013


dan - Pasangan Gatot-Erry memperoleh suara 33,84% dari 95,78& suara yang sudah dihitung secara real count pilgub Sumatera Utara. Hal ini berdasarkan Real Count yang dilakukan Tim pemenangan pasangan nomor 5 GANTENG Gatot Pujo Nugroho dan Tengku Erry Nuradi yang disampaikan dalam Konferensi Pers yang dilaksanakan Minggu (10/02) jam 15.00 wib di sekretariat tim sukses GANTENG jalan Karim MS Medan. Dalam penyampaiannya Ikhrimah Hamidi, ST sebagai Ketua Tim Pemenangan GANTENG mengatakan bahwa pasangan GANTENG memperoleh 33,84 %. Data lengkapnya sebagai berikut : Rekap Sementara Real Count Pilgubsu 2013: Jumlah TPS Pilgubsu = 26.452 TPS Jumlah TPS masuk = 25.336 TPS (95,78%) Hasil rekap sementara:

dan - Pasangan Gatot-Erry memperoleh suara 33,84% dari 95,78& suara yang sudah dihitung secara real count pilgub Sumatera Utara. Hal ini berdasarkan Real Count yang dilakukan Tim pemenangan pasangan nomor 5 GANTENG Gatot Pujo Nugroho dan Tengku Erry Nuradi yang disampaikan dalam Konferensi Pers yang dilaksanakan Minggu (10/02) jam 15.00 wib di sekretariat tim sukses GANTENG jalan Karim MS Medan. Dalam penyampaiannya Ikhrimah Hamidi, ST sebagai Ketua Tim Pemenangan GANTENG mengatakan bahwa pasangan GANTENG memperoleh 33,84 %. Data lengkapnya sebagai berikut : Rekap Sementara Real Count Pilgubsu 2013: Jumlah TPS Pilgubsu = 26.452 TPS Jumlah TPS masuk = 25.336 TPS (95,78%) Hasil rekap sementara:
غادر الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، مطار القاهرة على رأس وفد يضم كلاًّ من الدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، ووليد الحداد ودينا زكريا، متوجهًا إلى السودان؛ في زيارة تستغرق يومًا واحدًا بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم. تستهدف الزيارة مناقشة عدد من القضايا المهمة بين البلدين، في مقدمتها سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والسلعي في مجالات الزراعة والصناعة والإنتاج الحيواني، وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة. وتتضمن الزيارة مناقشة ورقة عمل حول دعم العمل الإفريقي المشترك، وتعزيز علاقات الحزبين مع أحزاب وبلدان القارة، بما في ذلك العمل المشترك؛ من أجل إنجاح مشروع مؤتمر الأحزاب الإفريقية. ومن المقرر أن يلتقي د. الكتاتني خلال الزيارة الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه سيد علي عثمان ورئيس المجلس الوطني السوداني أحمد إبراهيم الطاهر ونائب الرئيس لشئون حزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع. ويعقد الكتاتني مؤتمرًا صحفيًّا بمقر المركز العام للمؤتمر الوطني بالسودان للإعلان عن نتائج وتفاصيل الزيارة.