18 July 2009

JAKARTA



تفجيرات جاكرتا تثير مخاوف واشنطن وأوباما يعرض المساعدة


الشرطة الإندونيسية تفرض طوقًا أمنيًا حول فندق ماريوت بجاكرتا


شددت شرطة نيويورك الأمن على فنادق الولاية عقب التفجيرات التي وقعت أمس بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا وأودت بحياة 11 وإصابة العشرات بينهم ثمانية أمريكيين، كما سارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعرض المساعدة على إندونيسيا بشأن التفجيرات التي أدانها العالم.

وأوضحت السلطات الأمريكية أن الشرطة شددت إجراءاتها الأمنية على الفنادق الكبرى في نيويورك بعدما انفجرت قنبلتان في فندقين فاخرين بالعاصمة الإندونيسية.


وقال مفوض الشرطة ريموند كيلي إنه لا توجد معلومات عن تهديدٍ مشابهٍ في نيويورك، "لكن القاعدة عندنا الآن أن نتخذ هذه الاحتياطات".


وقال المتحدث باسم الشرطة بول براون: إن سيارات دورية إضافية وضباطًا أحاطوا بالفنادق الكبرى في واشنطن بعد نصف ساعة من تفجيرات جاكرتا.



وتتسم نيويورك التي تضم العديد من مناطق الجذب السياحي والتجاري التي تستقبل الملايين كل عام، بحساسية أمنية زائدة للتهديدات الأمنية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001م.


باراك أوباما


وأدان الرئيس الأمريكي أوباما تفجيرات جاكرتا، وقال في بيانٍ له: "إن الشعب الأمريكي يقف بجانب نظيره الإندونيسي في هذه الأوقات الصعبة، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الحكومة الإندونيسية في مواجهة هذه الهجمات الشائنة والتعافي منها".



وأضاف أوباما أن "هذه الهجمات أوضحت أن المتطرفين ما زالوا ملتزمين بقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من كل الأديان في كل البلاد".



وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن وزارتها "تعمل على مساعدة المواطنين الأمريكيين المصابين في التفجيرات".



وأوضح المتحدث باسم الوزارة بيغي كراولي أن ثمانية أمريكيين ضمن عشرات المصابين في التفجيرات، لكن لم يسقط قتلى أمريكيون.



وقال مسئول أمريكي آخر إنه لم ترد تقارير عن أن أيًّا من الأمريكيين الثمانية يعانون من إصاباتٍ تُهدد حياتهم، وأضاف أن العديد من الجرحى نُقلوا جوًّا إلى سنغافورة للعلاج.



وارتفع عدد قتلى التفجيرات الأربعة التي هزَّت جاكرتا صباح الجمعة إلى 11 قتيلاً، كما تسببت التفجيرات التي استهدف اثنان منها فندقين فخمين في إصابة 52 على الأقل، وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع عدد القتلى؛ نظرًا لأن عددًا من المصابين في حالةٍ خطرة.



وقال مسئولون: إن أربعةَ أجانب ضمن القتلى، بينهم رئيس الوحدة المحلية لشركة الإسمنت السويسرية تيموثي ماكاي النيوزيلندي.



وضرب الانفجار الأول فندق "ريتز كارلتون" وحطَّم واجهته بشكلٍ كامل، في حين ضرب الثاني فندق ماريوت المجاور، وقال شاهد عيان إن الفاصل الزمني بين التفجيرين لم يتعدَّ خمس دقائق.



أما الانفجار الثالث فكان نتيجة سيارة مفخخة انفجرت في شمال المدينة، كما وقع انفجار رابع عند بوابة الخط السريع شمال جاكرتا، وأعلنت الشرطة أنها عثرت على قنبلةٍ أخرى في فندق ماريوت.



وفي اتصالٍ مع (الجزيرة) قال وزير الخارجية السابق علوي شهاب: إن التفجيرات قُصد منها التشويش على نتائج الانتخابات الأخيرة، مشيرًا إلى أن استهداف الأجانب مقصود منه الانتشار الإعلامي.



أما الأمين العام لحزب العدالة والرفاهية الإندونيسي أنيس متى فذكر لـ(الجزيرة) أن هناك اتهاماتٍ موجهةً للقاعدة والجماعة الإسلامية بالوقوف وراء الهجمات.



كما أدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات التي وقعت في جاكرتا اليوم وأدَّت إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء.



وقال الممثل الأعلى لسياسة الأمن والدفاع الأوروبي خافيير سولانا في بيانٍ له إن هذه التفجيرات موجهة ضد الشعب الإندونيسي وحبهم للديمقراطية.



وأضاف أنه يُدين بشدة هذه التفجيرات، وأنه مصدوم لأن تصبح إندونيسيا مرةً أخرى ضحية للإرهاب، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف مع إندونيسيا حكومةً وشعبًا في جهودهم لمحاكمة المسئولين عن هذا العمل الإرهابي.

No comments: