Problematikarumahtangga

Asww.
أنا متزوج منذ 25 عامًا، ولي بفضل الله خمسة من الأولاد، أكبرهم متزوجة، وعندي حفيدة، ومشكلتي المزمنة أن زوجتي تعاملني معاملةً سيئةً، ودائمًا تسخر من مرتبي، وتقول: "إن غيرنا أحسن منا"، وصوتها عالٍ، وكله سباب وشتيمة فيَّ وفي الأولاد، وعند أقل سوء تفاهم تهجرني في الفراش لثلاثة شهور وأربعة، وأنا أساعد في أعمال المنزل؛ لأنها مريضة وتعمل، ومنذ سنين طويلة لا تتزين، ودائمًا تنام خارج الغرفة أو مع أولادها.

طبعًا أنت ستقول: بعد كل هذا العمر تشكو!!، وأنا أقول: في الحقيقة إنني صبرت كثيرًا لله سبحانه وتعالى، ومن أجل الأولاد والسفينة مشيت؛ لكن في السنين الأخيرة، ومع تقدم سني لم أجد منها أي مراعاة، بل تهجرني بالشهور، وأراجع نفسي، وأصبر حتى ينفد صبري، فهي تجعل الحليم حيران أرجو من الدكتور حاتم آدم أن يضع لي حلاًّ، وشكرًا.
يجيب على الاستشارة د. حاتم آدم الاستشاري النفسي في (إخوان أون لاين):

الأخ الحبيب الغالي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كل إنسان له عيوب ومميزات، والعبرة حين نتعامل معه تكون بوضع اعتبارات معينه:

وأولها: هل حسناته تغلب سيئاته أم لا، وأظن أن حسنات زوجتك تغلب سيئاتها.
الأمر الثاني: الوزن النوعي للسيئات، ومدى تأثيرها على حياة الشخص الخاصة ومن حوله، وفيما ذكرت من العيوب أن هجرانها للفراش واستهزاءها بك وأولادك، هما الأمران ذوا الوزن النوعي الكبير، والباقي ممكن تجازوه بالصفح والغفران؛ فحدد مسألة النزاع كما يقول الفقهاء، ولا تستسلم لشيطانك ونفسك، وتقول: دي وحشة أو لا تناسبني، واتق الله في نفسك وفيها وفي أولادك.

الأمر الثالث: ماذا نفعل تجاه الأمور ذات الوزن النوعي الكبير؟! وهذا ما أظنك فشلت فيه تمامًا؛ على الرغم من أنك رب الأسرة والمسئول عن توجيهها وتحديد مساراها؛ فالقضية ليست وجود مشكلة في مكان ما، فهذا سمت البشر، ولكن المشكلة هي كيفية التعامل مع المشكلة وطرق الحلول، وعدم تكرار الحل الذي أثبت فشلة، بل إمعان الذهن في إيجاد حلٍّ جديد.
لماذا لم تواجهها؟!، لماذا لم تخبرها أن ذلك سوء خلق؟!، فضلاً عن أنه لا يرضي الله ورسوله، وهي امرأة أحسبها على دين، وأحسبها تنتفع بالتذكرة والوعظ.

لماذا لم تطلب منها بحزم أن تفسر سبب هذا الاعوجاج، أو تسمع ردها على التهم الموجهة إليها؟!، لماذا لم تلح وتكرر أمامها وأمام الأولاد أنك رافض لهذا السلوك السيئ منها، وتطلب من أولادك وبناتك ألا يفعلوا هذا في بيوتهم، وأن يغفروا لأمهم ولا يقلدونها؟!.
لماذا لم تُحضر أهلها وتُعلمهم بالأمر إذا لم تستجب؟!، أو حتى من تحرص على عدم تشويه صورتها أمامهم؟!.
هل يوجد ما يمنع زوجًا وزوجته من التصارح بعيوبهما أو مشكلات بيتهما والاتفاق على كيفية حلها؟!.

الإجابة: نعم الذي يمنع هو أكثر أتباع إبليس حذقًا ومهارة بنصِّ الحديث الشريف.
هل قاطعتها؟!

كل معلوماتي أن الهجر في الفراش وسيلة تأديب الزوجة، وليست وسيلة تأديب الزوج..

أخي الحبيب يبدو أن رسالتك ناقصة ومبتورة، والجزء المبتور هو عيوبك الشخصية التي دفعت امرأتك لهذا السلوك الأعوج..

أرجوك اجلس منفردًا، واكتب عيوبك، ولا تتجمَّل، وقارن بينها وبين عيوب زوجتك.
آخر الكلام.. هل حاولت كسب ودها ناحيتك، والتحبب إليها بما يكون في نفسها جميلاً، وليس في نفسك، ويسهِّل لك إجراء الخطوات السابقة.
وفقك الله وأعانك، وأقول لك: لا تهدم بيتك، وحاول بكل قوتك إصلاحه والإبقاء عليه