06 January 2009
Mundur
Asww.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها برا وبحرا وجوا لليوم الثاني عشر على غزة, بعد يوم دام استشهد فيه 135 وجرح المئات, بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ليرتفع إجمالي الشهداء منذ بدء العدوان إلى 660، نصفهم من النساء والأطفال, ونحو ثلاثة آلاف جريح, في الوقت الذي شرع فيه الاحتلال بسحب دباباته جنوبي القطاع.
ففي أحدث التطورات الميدانية, نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن عشرات الدبابات الإسرائيلية انسحبت في وقت مبكر من صباح اليوم من خان يونس جنوبي قطاع غزة. ورفض متحدث باسم جيش الاحتلال التعليق عن هذه التحركات.
من جانبه قال مراسل الجزيرة بغزة تامر المسحال إن اشتباكات قوية دارت صباح اليوم جنوبي شرق القطاع بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال خاصة بحي الزيتون وحي الشجاعية, مصحوبة بتحليق مكثف للطائرات فوق سماء المنطقة.
وأضاف المراسل أن شهيدا سقط وجرح آخرون في إحدى الغارات الجوية على حي الزيتون, مشيرا إلى أن الليلة الماضية شهدت غارات أقل مقارنة بالأيام الماضية.
وقصف الطيران الإسرائيلي فجرا منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة دون ورود معلومات عن الضحايا، وذلك بعد غارة استهدفت منزلا آخر غربي المخيم أوقعت عددا من الإصابات وفق تقارير أولية.
كما واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصف مدينة رفح بحجة استهداف أنفاق، ومدينة خان يونس جنوبا دون معلومات عن الضحايا.
الغارات الإسرائيلية كانت قليلة نسبيا مقارنة بالأيام الماضية (الفرنسية)
أهداف مدنية
وشهد أمس استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين عبر قصف المنازل وتهديمها على ساكنيها بالإضافة لاستهداف مدارس وكالة الأونروا المفترض تمتعها بالحماية من قبل الأمم المتحدة.
وبين ضحايا الثلاثاء 43 شهيدا وأكثر من مائة جريح، سقطوا في القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا شرقي جباليا شمال غزة.
وفي وقت سابق استشهد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي آخر لمدرستين تابعتين لأونروا، ودان مدير مكتب المفوض العام للوكالة عدنان أبو حسنة استهداف المدرستين ووصفه بأنه عمل خطير.
وقال في مقابلة مع الجزيرة إن المدرستين كانتا تعجان بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، وأشار إلى أن أعلام الوكالة كانت ترفرف فوق المدرستين وأن إسرائيل أعلمت مسبقا بمكان تلك المدارس التي تؤوي العديد من العائلات الفلسطينية.
ويأتي قصف الجيش الإسرائيلي للمدنيين الذين لجؤوا إلى مدارس الأونروا استمرارا لاستهدافه منشآت مدنية في حربه على غزة، وقد ألقى الجيش الإسرائيلي باللائمة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقال إنه كان يرد على من سماهم مطلقي الصواريخ، إذ قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن كل مكان يطلق منه صواريخ سيكون مستهدفا.
الاحتلال زعم أن قتلى جنوده من "نيران صديقة" (رويترز)
نيران صديقة
في المقابل اعترفت تل أبيب بمقتل ستة جنود وإصابة 86 آخرين منذ بدء الهجوم البري، لكنها ادعت أن معظمهم قتلوا "بنيران صديقة" ومن بين المصابين العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء النخبة المعروف باسم غولاني.
لكن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي تجاوز 21 قتيلا بينهم ضابط من لواء المظليين والجرحى أكثر من مائة بينهم قائد لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي المعروف بلواء غولاني.
وتحدثت كتائب القسام عن قيام أحد نشطائها بتفجير نفسه في آلية أثناء تقدمها شمال القطاع ما أوقع إصابات مباشرة بجنود الاحتلال، كما توعدت الجنود الإسرائيليين بالمزيد، مشيرة إلى أن مئات الفدائيين ينتظرون الجيش الإسرائيلي، موضحة أن خيارات قوات الاحتلال ستكون محدودة جدا في غزة.
وقد بثت كتائب القسام تسجيلين مصورين قالت إن أحدهما لقنص جندي إسرائيلي والآخر لكمين قتل فيه عدد من الجنود الإسرائيليين.
من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير ناقلة جند إسرائيلية شرقي حي التفاح بغزة. كما أطلقت المقاومة 37 صاروخا من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment