28 January 2009

MembangunBersamaGhazah


Asww.

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة لا تريد أن تتسلَّم بنفسها أموال إعمار غزة، ودعا في كلمته خلال احتفالية "وانتصرت غزة" بالدوحة الشعوب العربية والإسلامية والعلماء وقادة الفكر والرأي وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية أن يذهب المال للمستحقين في غزة.

وأعلن مشعل أن حماس ترفض الشروط الصهيونية للتهدئة التي أبلغت بها الحركة مؤخرًا، وردًّا على تصريح إيهود أولمرت؛ الذي قال إنه لا فتح للمعابر إلا بعودة شاليط؛ أكد مشعل رفض حماس لهذه الشروط، وشدد على أن شاليط مقابلة الإفراج عن أسرانا في سجون العدو.

ووجَّه مشعل كلمة لجورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط قال فيها: اختصروا عليكم الزمن والجهد فستفشل كل الجهود السياسية والأمنية والعسكرية إذا قامت على تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني والمقاومة قابلوا من تريدون أنتم تبحثون عن العنوان الخطأ؛ فالعنوان الصحيح هي حقوق شعبنا والمقاومة.
ووجَّه مشعل كلمته إلى الدول الكبرى والرباعية، والذين يحتضنون قادة العدو ووزراءه القتلة، مشيرًا إلى أن استقبالهم لوزراء العدوّ لن يلغي حقيقة أنهم لصوص سرقوا الأرض، مطالبًا بمعاقبة الرئيس الصهيوني شيمون بيريز مهما حصل على جوائز نوبل.
وتطرَّق مشعل لموضوع المصالحة الفلسطينية؛ حيث أوضح أنه لن تكون هناك مصالحة تحمل أجنداتٍ خارجيةً، وتشمل التنازل عن حقوقنا الثابتة؛ لأنه لا معنى ولا مصداقية لأي دعوة للمصالحة في ظل الاعتقالات وإغلاق المؤسسات الوطنية والتنسيق مع العدو وتلا قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)﴾ (التوبة)، وقال لسلطة رام الله: إن شئتم المصالحة فقدموا بين يدي نجوى المصالحة مناخًا حتى يصدقكم أطفال فلسطين، فضلاً عن رجالها، وقال إنه يميِّز بين السلطة وحركة فتح، وأضاف أننا موافقون يا إخوان في حركة فتح على أن نتفق على مبادئ فتح الأولى والرصاصة الأولى.

وطالب سلطة رام الله بوقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وشدَّد على أنه غير مقبول وطنيًّا التنسيق في الضفة مع العدو الذي قتلنا وما زال في غزة، وأن هذا العدوّ ليس طرفًا عاديًّا ولا جارًا حتى يتم التنسيق معه.

كما تطرَّق مشعل إلى قضية حق العودة، مشيرًا إلى أنه لم يعد مقبولاً أن يظل هذا الشتات الفلسطيني في العالم مبعدًا عن قضيته؛ لأنه لا بد من مرجعية وطنية في الداخل والخارج وأن تحافظ على حق العودة ودور نصف الشعب الفلسطيني في الخارج.
أما منظمة التحرير الفلسطينية التي منعت حماس من دخولها منذ 4 سنوات وإعادة بنائها أشار إلى أنها في حالتها الراهنة لا تشكل مرجعيةً بل تمثل حالة عجز واستغلال وأداة لتعميق الانقسام الفلسطيني.
وأعلن مشعل أن قوى المقاومة- وخاصةً في أجواء الصمود والانتصار بعد غزة- ستعمل على بناء مرجعية وطنية تمثل الداخل والخارج وتضم قوى وتيارات شعب فلسطين وشخصياته الوطنية.
مشيرًا في ختام كلمته: باسم إخواني الأبطال وعد وعهد ألا نقيل أو نستقيل، وأن نظل على خيار المقاومة والتمسك بالأرض والقدس وحق العودة، وأعد أننا سوف نظل نقاتل حتى نُنهي الحصار ونعيد فتح المعابر ونعيد البسمة إلى كل طفل ورجل وشيخ داخل قطاع غزة.
ودعا كل الشعوب العربية والإسلامية إلى مواصلة فعالياتهم، وألمح إلى أن الشعار في الأسابيع القليلة الماضية كان الدعوة إلى وقف العدوان والانسحاب من غزة، بينما اليوم نرفع شعار كسر الحصار وفتح المعابر والإعمار على طريق التحرير والقدس.

وطالب قيادات الأمة بوقف التطبيع مع العدو، وردَّد قائلاً: "لا للتطبيع.. لا للسفارات ولا للمكاتب.. لا للقاء مع القتلة؛ بل محاكمتهم".

وشكر قطر وموريتانيا لقراريهما بوقف العلاقات مع الكيان الصهيوني، ودعا مشعل جماهير الأمة إلى عقد مؤتمر في كل ساحة وبلد تحت عنوان دعم المقاومة

No comments: