19 January 2009


Asww.
أكد رونين برغمان الخبير الأمني الصهيوني أن مقاومة غزة رصدت الكيفية التي نجح بها حزب الله في مقاومة الغزو الصهيوني لجنوب لبنان عام 2006م، و زعم أنها تلقَّت التدريب والعتاد من إيران.

وأشار برغمان- وهو مؤلف كتاب "الحرب السرية مع إيران"- إلى أن مقاومة غزة حوَّلت نفسها إلى قوة نظامية واحترافية؛ الأمر الذي يشكِّل تهديدًا حقيقيًّا.
وأضاف قائلاً: "إذا قررت "إسرائيل" دفع جنودها إلى المناطق المأهولة في غزة فإنها ستواجه خصمًا عنيدًا".
وأكد رون بن يشاي المراسل الحربي في جريدة (يديعوت أحرنوت) العبرية- الذي رافق جيش الاحتلال الأسبوع الماضي- إنه اندهش من الاستعدادات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية التي لَغّمَت مُجمِّعات كاملة لا بيوتاً منفردة فقط، ونصبت فيها الكمائن، وقال: "لقد سبق لنا أن رأينا أشياء مماثلة، ولكن ليس بهذا الحجم".
كما أخبر بن يشاي- بحسب صحيفة (تايمز) البريطانية اليوم- أن جيش الاحتلال وجد على مرأى منه دمية محشوة بالمتفجرات عند مدخل أحد البيوت في حي الزيتون في مدينة غزة.
وأشار إلى أن الدمية قد أُلبست "البدلة" السوداء التي يرتديها مقاتلو المقاومة، ولو أن الجيش الصهيوني أطلق عليها النار لانفجرت فيهم وأدَّت إلى تدمير المبنى بأكمله عليهم.
وتحدَّث عن أن جنود الاحتلال الذين صاحبهم وجدوا في مدخل بيت آخر صهريجًا مملوءًا بثلاثين جالونًا من الديزل بين كيسي متفجرات، ورُبط بسلكٍ للتفجير يمتد إلى نفق بطول 200 متر, وبدلاً من دخول البيوت من أبوابها صار الجنود الصهاينة يفتحون ثغرة في الجدار يُدخلون منها الكلاب البوليسية التي تتشمَّم المتفجرات المُخبَّأة، مشيرًا إلى أن المقاومة ما تزال تتطلَّع إلى تحقيق أولويتها الأولى، وهي أَسْر أحد الجنود الصهاينة.
ويقول بن يشاي إن من بين تكتيكات المقاومة الأخرى البروز المفاجئ من أنفاق مخفية تحت أرضيات المساكن أو وراء خزانات المطابخ في البيوت التي يأوي إليها جنود الاحتلال الذين يفاجئون بالنيران التي تنفتح عليهم، مشيرًا إلى أن إحراز النصر للمقاومة في غزة أسهل مما هو على الكيان؛ فكل ما ينبغي لهم عمله هو الصمود، فيما يتصاعد الضغط الدولي على الصهاينة.
من ناحيةٍ أخرى تعتزم قوات الاحتلال سحب قواتها من قطاع غزة قبل حفل تسلُّم الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما منصبه وبدء فترة ولايته في البيت الأبيض غدًا الثلاثاء؛ وذلك في حال لم تحدث تطورات ميدانية تجعل الكيان الصهيوني يدَّعي ضرورة البقاء في القطاع.
وبحسب موقع (يديعوت أحرنوت) الإلكتروني، فإن الكيان الصهيوني يريد بذلك تقديم "بادرة نية حسنة" للرئيس الأمريكي الجديد، مقابل "بادرة النية الحسنة" التي قدمتها أوربا للكيان، والتي كانت غايتها إظهار وجود تعاون بين الصهاينة والمجتمع الدولي لمحاربة دخول أسلحة قطاع غزة بواسطة حدوده مع مصر.

No comments: