10 January 2009
13tntrisrael
ASWW
غزة، القطاع (CNN)-- مع إخفاق قرار مجلس الأمن "1860" الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة والتي دخلت أسبوعها الثالث، مقابل وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه جنوب إسرائيل، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 806 قتلى بينهم 235 طفلاً و90 امرأة و12 مسعفاً، بالإضافة إلىقرابة 3225 جريحا، الجمعة.
بينما قتل على الجانب الإسرائيلي 13 إسرائيلياً بينهم 10 جنود.
بموازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه نفذ غارات جوية ضد 40 هدفاً في غزة وقتل 15 عنصراً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عشية السبت وفي الصباح، مقراً بإصابة خمسة من جنوده "بجراح طفيفة".
وأضاف أن خمسة صواريخ فلسطينية سقطت صباح السبت في إسرائيل.
وشهد فريق شبكة CNN سقوط صاروخ "قسام" على محطة وقود في بلدة سديروت على بعد ثلاث كيلومترات من الحدود مع غزة، مسبباً حفرة عميقة يبلغ قطرها مترين، ودون أن يلحق أي خسائر بشرية أو أضرار بالحافلات التي تواجدت في المكان.
وكانت كتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قد تبنت مقتل ثمانية جنود إسرائيليين خلال هذه المواجهات، كما نقلت على موقعها الإلكتروني.
وأضافت أنها أصابت أربعة آخرين بجراح.
ويأتي هذا التصعيد في وقت رفض فيه طرفا الصراع قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قد اتهم الجمعة، "حماس"، بعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن.
وأضاف أولمرت أن قيام مسلحي حماس، الذين وصفهم بـ"القتلة"، بإطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مناطق الجنوب الإسرائيلي، في وقت سابق من يوم الجمعة، "دليل على أن قرار الأمم المتحدة غير عملي."
وشدد قائلاً: "دولة إسرائيل لا تقبل على الإطلاق أن يقرر أي طرف خارجي أن تتخلى (إسرائيل) عن الدفاع عن أمن مواطنيها، الجيش الإسرائيلي سوف يواصل عملياته للدفاع عن مواطني إسرائيل، وسوف تستمر المهمة حتى تحقق أهدافها التي خُططت لها."
غير أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر الجمعة أكد في المقابل على مواصلة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ومواصلة جهودها للتصدي "لتهريب مواد الحرب إلى داخل القطاع" في إشارة إلى السلاح الذي يتم تهريبه من مصر للمسلحين الفلسطينيين.
كذلك قُدم للقادة الإسرائيليين إيجاز بالاجتماع الذي أجراه رئيس الهيئة الأمنية - السياسية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد مع المسؤولين المصريين في القاهرة، بشأن المبادرة المصرية الفرنسية للتوصل لتهدئة، والتي أعلن عنها الثلاثاء الماضي.
روابط ذات علاقة
إسرائيل تواصل "الرصاص المصبوب" رغم قرار مجلس الأمن
وفي المقابل، اعتبرت "حماس" أنها "غير معنية" بقرار مجلس الأمن، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.
وقال رأفت مُرّة مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في العاصمة اللبنانية بيروت إن القرار 1860 لا يخدم "مصالحنا أو مصالح الشعب الفلسطيني."
لكن رغم هذا الموقف أعلنت "حماس" إرسال وفد إلى القاهرة السبت لبحث المبادرة المصرية للتهدئة.
وكان وفد من "حماس" قد التقى الثلاثاء الماضي رئيس المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان في القاهرة، لكن اجتماع السبت هو الأول الذي يشارك فيه ممثلون للحركة من داخل القطاع.
ويذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك كان قد اقترح وقفاً فورياً للنار لفترة محددة يسمح بإقامة ممرات إنسانية ويتيح لمصر العمل من أجل وقف "شامل ونهائي" للنار.
من جهته رحب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بقرار مجلس الأمن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة أن الزعيم الفلسطيني يعتبر "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مدخلا لكافة الإجراءات الأخرى."
وشدد عريقات أن الرئيس يواصل اتصالاته مع قادة المجتمع الدولي لوقف "العدوان والتعامل مع الكارثة الإنسانية التي يواجهها مليون ونصف المليون إنسان من أبناء شعبنا في قطاع غزة."
هذا وقد توجه عباس الجمعة إلى القاهرة حيث من المقرر أن يلتقي السبت مع نظيره المصري حسني مبارك لبحث المبادرة والأوضاع المتدهورة في غزة.
بموازاة ذلك ارتفع عدد ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الجمعة إلى 806 قتلى ونحو 3200 جريح، وفق "وفا."
إنسانيا، نجح 11 طبيباً عربياً مساء الجمعة من دخول غزة عبر معبر رفح للمساعدة في إسعاف الجرحى الفلسطينيين، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
من جهتها أكدت الأمم المتحدة الجمعة أن وكالاتها ستستأنف عمليات الإغاثة في قطاع غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد علقت الخميس عملياتها من إيصال الغذاء وغيرها من المعونات الملحّة لـ750 ألف فلسطيني، بعد أن استهدفت القذائف الإسرائيلية قوافلها، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين لديها وجرح آخر.
وقالت الأمم المتحدة إن موظفي الإغاثة تلقوا موافقة إسرائيلية وتنسيقاً لتأمين سلامة عمل طواقمها.
وشهدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب الجمعة اجتماعاً بين المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين من الأمم المتحدة، حيث تلقت المنظمة الأممية ضمانات موثقة بأن سلامة عامليها وعملياتها الإنسانية ستحترم بالكامل، وفق ما جاء في
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment