02 June 2009
SavePalestina
Asww.
Haram menjual walau sejengkal tanah Palestina kepada Yahudi.
تحريم بيع شبر من فلسطين
دفن اتفاق أوسلو
القدس للمسلمين، وستبقى لهم
القدس من المساجد المعظمة
أين المسلمون؟
ذكريات مريرة
لا حل سوى الجهاد
إنشاء هيئة عليا لإنقاذ القدس
ألقى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي هذه الخطبة يوم الجمعة 3 أغسطس2001م
تهويد القدس
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل وخير رسول أرسل وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله خير جهاده ما ترك أمراً يقربنا لله إلا قربنا منه، نزل الله عليه الكتاب بيناً وهدى وبشرى للمسلمين، اللهم صلي وسلم وبارك على هذا النبي الكريم وعلى آله وصحابته أما بعد فيا أيها الأخوة المسلمون وعدتكم الجمعة الماضية أن نتحدث عن القدس، وما لنا لا نتحدث عن القدس وهي الآن تتعرض لأعظم الأخطار، تكاد تضيع من العرب والمسلمين، المخطط الصهيوني لتهويد القدس، إزالة صبغتها العربية الإسلامية لتخريجها من أهلها مسلمين ومسيحيين، المخطط الإسرائيلي الصهيوني بدا واضحاً للعيان، الاستيطان اليهودي للقدس ولما حول القدس ماض في طريقه لا يبالي بالعرب ولا يبالي بالفلسطينيين ولا يبالي بالمسلمين، لأن المنطق للقوة وليس القوة للمنطق، حق القوة وليست قوة الحق هي التي تحكم هذا العالم، اليهود بالدم والحديد والنار، والعنف والإرهاب المسلح يستطيعون أن يصلوا إلى ما يريدون، وأن يحققوا ما ينشدون، فإذا قلنا لا، إذا صرخ منا صارخ، إذا ضرب منا ضارب قنبلة قالوا هذا هو الإرهاب قاوموا الإرهاب قاوموا الإرهاب حطموا الإرهاب، حتى أنهم يريدون أن يوقعوا الفلسطينيون بعضهم في بعض، يريدون من السلطة الفلسطينية أن تضرب الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وديارهم ودمهم وأعراضهم حرماتهم ودينهم ومقدساتهم، هؤلاء إرهابيون، هؤلاء دمويون، والذين ينفذون مخططاتهم بالعنف والدم ليسوا إرهابيين، هذا هو الذي نشهده اليوم، إسرائيل ماضية في طريقها والعرب يستنكرون ويصرخون في بعض الأحيان صرخات ضعيفة متهافتة، حتى ليست صرخات عنيفة قوية مزلزلة ثم تسكت هذه الصيحات وتضعف هذه الصرخات، إلا أن تتلاشى وتبدأ إسرائيل في شيء جديد.
إلى أعلى
تحريم بيع شبر من فلسطين
ماذا صنع الناس بعد قرية أبو غنيم؟ الآن أصبح رأس العمود أمام المسجد الأقصى. هذا دخول في المنطقة الإسلامية العربية المقدسة نفسها، واستيلاء على بيت أحد الفلسطينيين الذي سافر إلى الخارج لأمر من الأمور ولم يكد يعود الرجل حتى وجد بيته قد استولى عليه، بدعاوى عريضة ووثائق مزورة، هذا المليونير الأمريكي القادم من ميامي الذي يدعي ملكية هذا البيت، من الذي أعطاك هذا الحق وما الذي أعطى أي فرد الحق أن يبيع ملكه؟؟ في مثل هذه الحالات لا يجوز لفرد أن يبيع بيته وملكه، يحرم حرمة مؤكدة على كل فلسطيني أن يبيع شبراً من أرضه، هذا لا يجوز بحال من الأحوال وخصوصاً في القدس. من يبيع بيته ويبيع أرضه ويبيع عرضه؟ من باع أرضه فقد باع دينه وعرضه وأهله ووطنه وكل المقدسات. هؤلاء يزعمون ذلك، ويضحكون علينا، يضحكون على لحانا، ويسخرون منا حينما احتد الناس على هذا الأمر، ماذا فعل نتنياهو؟ زعم أنه لم يكن يعلم بهذا، وهذا كذب فقد ثبت أن هذا الأمر قد بحث في مجلس الوزراء وأقره مجلس الوزراء، ثم قال أننا نخرج هذه الأسرة اليهودية التي تسكن في هذا البيت ونسكن فيه طلبة من طلاب التلموذ، من الطلاب الدينيين وهؤلاء أشد خطورة من الأسرة، على من يضحك هؤلاء الناس؟ إن إسرائيل ماضية في طريقها ومستمرة في هذا الطريق ونحن للأسف كأنما نحن عاجزون، الفلسطينيون والعرب أكثر من مائتي مليون من العرب، أكثر من مليار وثلث مليار من المسلمين، يقفون عاجزين أمام هذا الأمر، لماذا لا نقاوم؟؟
إلى أعلى
دفن اتفاق أوسلو
قالوا السلام ولا زالوا يرددون السلام، أي سلام؟؟ ننتنياهو نفسه قال عن اتفاق أوسلو ؟أنه مات، وهم الآن يسعون إلى دفنه ولكن جماعة منا لا يريدون أن يدفنوا هذا الميت بعد أن تعفنت جثته وأنتنت رائحته وظهرت في الأفق لا يريدون أن يستريحوا من هذا الميت ويدفنوه. لا زالوا يتحدثون عن هذا السلام وإحياء السلام، أي سلام ؟ وهل كان قد بدأ السلام من أول الأمر؟؟ إنه لم يبدأ السلام الصحيح، السلام العادل الشامل لم يبدأ، السلام الحقيقي لم يبدأ، منذ اتفاقية أوسلو، وهذا ما أعلناه من فوق هذا المنبر ولا زلنا نعلنه كيف يتم سلام وقضية القدس معلقة؟؟ وقضية الملايين من المشردين من أبناء الفلسطينيين معلقة وقضية الحدود (ما هي حدود إسرائيل) معلقة، وقضية المستوطنين معلقة، المستوطنون الذين يدخلون البلد لليلة أو ليلتان فيبقون فيها، كما فعلوا في الخليل وكما يريدون أن يفعلوا الآن برأس العمود ، وهكذا، قضية القدس لا زالت معلقة إلى اليوم، اليهود يريدون أن يغيروا المدينة تغييراً كلياً، تغييراً جذرياً جوهرياً ثم يأتون في النهاية ويقولون أن هذا البلد ليس فيه عرب وليس فيه مسلمون ولا يوجد بها إلا أفراد معدودون، بعد أن يفعلوا ما يستطيعون لتفريغها من أهلها لا يسمحون لأحد بالتوسع، لبناء دار بينما يسمحون لليهود في كل مكان، وأصبحت القدس محاطة بالقرى اليهودية ولا زالوا لليوم. نحن للأسف نواجه هذا ونحن صامتون صمت القبور وإذا تكلمنا تكلمنا بصوت خفيض، وإذا عملنا شيئاً أو عمل أحد أبناءنا شيئاً للرد على هذا المنكر، قام منا من يدينهم ومن ينكر عليهم، ماذا يفعل المظلوم؟؟ المظلوم من حقه أن يصرخ، من الناس من يقولون للمضروب لا تصرخ قبل أن يقولوا للضارب لا تضرب. هذا ما رأيناه عند أمريكا وغيرها من القوى العظمى يريدون للعرب أن يستسلموا ولا يقولون لإسرائيل كفي عن عدوانك، الحفريات تحت المسجد الأقصى مستمرة ونحن الآن في ذكرى مرور عام على فتح النفق تحت المسجد الأقصى، الذي قاومه الفلسطينيون واستشهد فيه نحو ثمانية وثمانين من أبناء فلسطين، ولا زالت الحفريات مستمرة وقد سمعت بأذني من أحد الأخوة، الشيخ رائد صلاح وهو رئيس بلدية أم الفحم في فلسطين المحتلة ورئيس الحركة الإسلامية هناك، سمعته يقول أنه أتيحت له فرصة أن يرى الحفريات بنفسه بحكم وجوده في إسرائيل ورئاسته لإحدى البلديات رأى وقال إن هذه الحفريات توشك أن تؤذن بانهيار المسجد خلال سنوات. وهذا ما قلته وأعلنته مراراً، قلت أن إسرائيل تعرف متى سينهار المسجد الأقصى، متى سيقع بناء المسجد الأقصى تعرف هذا ولكنها موقتة الوقت المعلوم الذي تعلن فيه هذه الحقيقة وتسحب بعض الأشياء أو بعض الأعمدة فينهار هذا المسجد ستختار الوقت المناسب عندما لا يستطيع العرب أو المسلمون أن يفعلوا شيئاً إلا الصراخ. أين المسلمون؟؟ إن حريق المسجد الأقصى سنة 1969م جعل المسلمين يتنادون بقمة إسلامية من أحل المسجد الأقصى، كان ذلك في أيام الملك فيصل رحمه الله، واجتمع الملوك والرؤساء والأمراء من كل بلاد الإسلام وأدى ذلك إلى إقامة منظمة المؤتمر الإسلامي. الآن الأمر أخطر من حريق المسجد الأقصى، المسجد الأقصى وقبة الصخرة والقدس كلها ستذهب، أين العرب وأين المسلمون؟ لا زالوا يلهثون ويلهثون ويلهثون وراء هذا السراب الذي سمي بالسلام، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً يلهثون وراء هذا السراب. إسرائيل لا تعترف به ولا تهتم به ولكن نحن الذين نتشبث به نتشبث بهذه الحبال الواهية ونركض وراءها هنا وهناك من أجل الإبقاء على شيء لا قيمة له، إسرائيل لا تهتم باتفاق، نتنياهو يقول نبدأ اتفاقية جديدة، كأن الاتفاقية القديمة لم تكن مع دولة إسرائيل. وهذا ما ذكره الله تعالى عن هؤلاء (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون، الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ) نزلت هذه الآيات في يهود الأمس أيام النبي ( صلى الله عليه وسلم) وهم اليوم نسخة من آباءهم إنهم على ستنهم وعلى آثارهم يهرعون.
إلى أعلى
القدس للمسلمين، وستبقى لهم
يا أيها الأخوة المسلمون إن القدس تضيع منا فأين موقفنا؟؟ القدس؟ اليهود يدعون أن لهم حقاً في القدس حق ديني وتاريخي ومن يقرأ التوراة وملحقات التوراة لا يجد فيها أي تقديس للقدس واهتمام بها، على خلاف الأمر عندنا نحن المسلمين، القدس والمسجد الأقصى له في شريعتنا وعقيدتنا وعباداتنا وأفكارنا مكان كبير، القدس هي القبلة الأولى، صلى المسلمون بعد فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة بثلاث سنوات، صلوا ثلاث سنوات وقبلتهم بيت المقدس، وبعد الهجرة ظلوا ستة عشرة شهراً يصلون إلى بيت المقدس حتى حول الله القبلة للبيت الحرام وأحدث اليهود ضجة على هذا التحويل وقال من قال إن صلاة المسلمين السابقة ضاعت لأنها لم تكن إلى قبلة صحيحة وقال الله تعالى (وما كان الله ليضيّع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم)، وفي المدينة المنورة معلم أثري بارز، مسجد القبلتين، المسلمون صلوا فيه إلى قبلة ولما بلغهم الخبر أن القبلة غيرت تحولوا في نفس الصلاة إلى القبلة الجديدة.
المسجد موجود وهو معلم بارز يزار ويصلى فيه إلى اليوم. القدس هي القبلة الأولى والقدس هي أرض الإسراء والمعراج هذا ما ذكره القرآن الكريم في سورة سميت الإسراء وبدأت بهذه الآية( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا) لم يوصف مسجد في مكة إلا بالمسجد الحرام ولكن المسجد الأقصى ذكره الله بالبركة، الذي باركنا حوله وإذا كان ما حوله مباركاً فأولى أن يكون هو مباركاً. كان الإسراء إلى هذه الأرض كما كان المعراج منها، هذا يدل على أن الرحلة إلى هذه الأرض مقصودة كان يمكن أن يتم المعراج من مكة من المسجد الحرام إلى السموات العلى ولكن الله أراد لرسوله أن يمر على القدس ويصلي إماماً بالأنبياء ويؤذن بالتغيير الجديد في القيادة الدينية للعالم. إن القيادة انتقلت من بني إسرائيل إلى بني إسماعيل إلى أمة جديدة عالمية، هي خير أمة أخرجت للناس ليست أمة عنصرية. كان هذا إيذاناً بهذا التغيير وأراد الله بهذه الرحلة الربط بين المسجدين المعظمين المسجد الحرام مبتدأ الإسراء والمسجد الأقصى منتهى الإسراء ليظل في وجدان الإنسان المسلم الارتباط بين المسجدين المعظمين، فالتفريط في أحدهما يؤذن بالتفريط في الآخر، القدس أرض الإسراء والمعراج ومن الذكريات حائط البراق ومسجد الصخرة هذه كلها ذكريات الإسراء والمعراج.
إلى أعلى
القدس من المساجد المعظمة
والقدس كذلك هي أرض البركات والنبوات وصف الله أرض فلسطين كلها بالبركات في خمس آيات من كتابه العزيز (المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)، (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)،لا بل قال عدد من المفسرين إن قوله تعالى (والتين والزيتون ) يقصد بأرض التين والزيتون أرض بيت المقدس، بدأ الله بالقسم بها. وبهذا تتناغم وتنسجم هذه الأقسام الثلاثة، أولها القسم ببيت المقدس، الأرض التي ظهر فيها عيسى عليه السلام، وطور سينين الأرض التي كلم الله عليها موسى عليه السلام، هذا البلد الأمين الأرض التي ظهرت فيها نبوة محمد عليه الصلاة والسلام. هذه مكانة القدس، والقدس كذلك أرض الرباط والجهاد، وقد أعلم الله رسوله أن هذه الأرض ستتعرض للغزو والاحتلال وعلى المسلمين أن يرابطوا فيها ويجاهدوا الأعداء حتى لا يحتلوها وإذا احتلوها جاهدوهم حتى يحرروها، وفي هذا جاء الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند ، عن أبي أمامة الباهلي أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم أو من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء (أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ (هذه الطائفة الظاهرة على الحق المجاهدة للعدو المرابطة في سبيل الله) قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. فهذه منزلة القدس في الوجدان الإسلامي في الضمير والوعي الإسلامي في الاعتقاد الإسلامي، والقدس ثالث المدن المعظمة في الإسلام، فالمدن المكرمة عندنا مكة المكرمة، فيها بيت الله الحرام ( المسجد الحرام)، والمدينة الثانية المعظمة في الإسلام هي طيبة أو المدينة المنورة التي شرفها الله بمسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) وضمت رفاة رسول الله وقبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والمدينة الثالثة المعظمة في الإسلام هي مدينة القدس التي تضم المسجد الأقصى، هذه هي المساجد المعظمة في الإسلام والتي أعلن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه لا تشد الرحال إلا إليها، كل المساجد متساوية في المثوبة إلا هذه المساجد الثلاث، أي مسجد صليت فيه المثوبة واحد إلا أن تذهب لمسجد لتسمع فيه خطيباً أو درساً أو تلقى فيه أخاً صالحاً، إنما للصلاة فالصلاة متساوية في كل المساجد إلا هذه المساجد الثلاث، في الحديث( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا) أي لا يجوز أن ينوي الإنسان السفر ويعزم على الارتحال في مسجد معين بقصد زيادة المثوبة فيه إلا هذه المساجد الثلاث.
إلى أعلى
أين المسلمون؟
هذه المدينة مدينة المسجد الأقصى تتعرض الآن لهذا الخطر فأين المسلمون أين العرب أين الرجال الذين يبيعون أنفسهم لله؟ والله لا يمكن أن يقاوم هذا الطغيان الصهيوني إلا القوة، إلا الجهاد، إلا المقاومة، إلا الانتفاضة، ونحن الآن قد مضى على ذكرى الانتفاضة عشر سنوات ، عشر سنوات على هذه الانتفاضة التي لفتت أنظار العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، جيل الحجارة الذي كان يقاوم بالحجارة والتي أسفرت عنه المقاومة الإسلامية والجهاد الإسلامي، وقال من قال أننا لم نعد نحن بحاجة للانتفاضة بعد أن حققنا السلام، وأسكتوا صوت الانتفاضة بدعوى السلام المزعوم، ولم نرى لهذا السلام أثراً، يجب أن تعود الانتفاضة كما كانت، وأقوى مما كانت، يجب أن نقاوم التسلط اليهودي والبغي اليهودي والطغيان اليهودي على حقوق الناس وحقوق الإسلام وحقوق المسيحية وعلى حقوق المسلمين وعلى حقوق المسيحيين، لا يقاوم الطغيان إلا بالقوة، صحيح ليست عندنا ترسانة نووية كما عند إسرائيل، لا نملك من الأسلحة ما تملكه إسرائيل، ولكن نملك الحق، والحق أقوى من القوة الحق يظل دائماً أقوى من القوة، إذا استمسكنا بعراه ولم نتنازل عنه ولم نفرط فيه وتجمعنا عليه لماذا تنتصر علينا إسرائيل؟؟ تنتصر إسرائيل لأنها تصمم ونحن مسترخوا العزائم، إسرائيل مصممة على أن تصل ما تريد، وتنفذ ولكن عزائمنا رخوة، إسرائيل تخطط لما تريد إنها تريد أن تهدم المسجد الأقصى وأن يقع هذا المسجد بعد كذا وكذا شهراً أو سنة، تخطط وتعمل على تنفيذ تخطيطها ونحن نرتجل، لا نخطط لا نجد من يخطط لنا، دائماً نشكوا أننا أسرى مخطط جهنمي يكيد لنا ويمكر بنا ويفعل بنا كذا وكذا، وهل هذا عذر لنا؟؟ إلى متى يخطط لنا ولا نخطط لأنفسنا؟ أليس لنا عقول؟؟ لنا والله ولكن هناك أيضاً إسرائيل متجمعة ونحن متفرقون، إسرائيل على قلة عددها مجتمعة الفكر والقلب والعزم، الكل متفقون على أن يبتلعوا القدس، على ألا يبقى باقية للعرب والمسلمون في القدس الشريف، والعمل والليكود سواء، الخلاف في الوسائل أو في بعض الوسائل، أو في الإعلان أو كيفية معالجة الأمور فيما لا يثير، هذا ليس فرقاً جوهرياً، اليهود مجتمعون ونحن متفرقون، للأسف نحن متفرقون والتفرق يضعف الكثرة والاتحاد يقوي القلة، اليهود يبذلون ونحن لا نبذل، اليهود الذين وصفوا بالجبن والبخل، هم أحرص الناس على حياة، لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة، أو من وراء جدر، وهم عباد الذهب عباد العجل الذهبي، هؤلاء أصبحوا يبذلون يدفعون الملايين ويدفعون الأنفس، ونرى المستوطنين يقاتلون ويقاومون، هؤلاء تغيروا ونحن تغيرنا، هم تغيروا للأحسن ونحن تغيرنا إلى الأسوأ والعياذ بالله، ولكن هذه الأمة لا تخلوا من رجال صادقين، هؤلاء الشباب الذين يضحون بأنفسهم في عملياتهم الاستشهادية من أجل أن يسمعوا العالم صوت وطنهم وصوت قضيتهم، هؤلاء الشباب الذين يستشهدون في سبيل الله يسعى أحدهم إلى الموت ركضاً لا يبالي أسقط على الموت أم سقط الموت عليه، وهو ينشد لست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي، هذا الشباب وحده هو الأمل هو موضع الرجاء هو الذي يستطيع أن يسمع إسرائيل صوت الحق وكلمة الحق، لن تسمع إسرائيل الاحتجاجات ولا الاستنكارات ولا المذكرات ما دامت عندها الأسلحة النووية والترسانة العسكرية وما دامت تؤيدها أمريكا، المال الأمريكي والسلاح الأمريكي، والفيتو الأمريكي مع إسرائيل، ماذا نملك نحن أمام هذا؟. نملك الإيمان بحقنا، نملك الاعتماد على ربنا ثم نملك الاعتماد على أنفسنا، والله إنا لنستطيع أن نفعل الكثير، نقف صفاً ندافع عن القدس، لو كان لنا خلافة، لو كان لنا خليفة أو إمام مبايع من المسلمين ونادى المسلمين يا مسلمين هبوا لنجدة الأقصى لهب المسلمون من كل مكان وذهبوا إلى المسجد الأقصى لينقذوا المسجد وليقتلوا الآلاف وعشرات الآلاف، لكن لن يستطيعوا أن يقتلوا أو يواجهوا كل المسلمين، المشكلة أننا متفرقون وليس لنا قيادة، والذين سعوا إلى إزالة هذه القيادة العالمية هم الصهاينة. حاول هيرتز مؤسس المؤتمر الصهيوني العالمي ومؤسس الصهيونية العالمية الرسمية أن يغري السلطان عبد الحميد آخر سلاطين آل عثمان أو قبل الآخر، حاول أن يغريه بالمال، بالرشوة بملايين الليرات الذهبية، شيء لجيبه وشيء لدولته، لكن الرجل رفض وقال والله لا أستطيع أن أعطيكم شبراً من فلسطين وأنا حيّ، هذه أرضي وأرض شعبي وأرض آبائي وأجدادي، لا يمكن أن أفرط فيها ، لذلك قال هيرتز أنه لم ليعد لنا خيار أمام تعنت هذا الرجل وصلابته إلا أن نزيحه، وكانوا أن تآمروا مع القوة التركية العلمانية، فأزاحوا هذا الرجل وجاءوا بحزب الاتحاد والترقي العلماني القومي الطوراني الذي يقف ضد العرب والعروبة والإسلام.
إلى أعلى
ذكريات مريرة
يا أيها الأخوة نحن في هذه السنة نذكر ذكريات عدة كلها ذكريات مريرة، نذكر مرور مئة سنة على المؤتمر الصهيوني الأول، قرن كامل مر على هذا المؤتمر الذي عقد في مثل هذه الأيام سنة 1897م، وأعلن فيه هيرتز أنه قامت الدولة اليهودية، ستقوم بعد نصف قرن وقامت بالفعل، ونذكر أيضاً مرور ثمانين عاماً على وعد بلفور الذي صدر في الثاني من نوفمبر عام 1917م أيام الحرب العالمية الأولى، وبلفور هو وزير خارجية بريطانية وقد وعد اليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وعلق على ذلك من علق أن من لا يملك وعد من لا يستحق، وبريطانيا تعطي أرضاً غير أرضها لمن لا يستحقها وعلق على ذلك مفتي فلسطين الأكبر المجاهد الكبير الحاج أمين الحسيني – رحمه الله- على هذا الوعد بكلمته الشهيرة إن فلسطين ليست وطناً بغير شعب حتى تستقبل شعباً بغير وطن. مر على هذا الوعد ثمانون عاماً ومر نصف قرن على قرار تقسيم فلسطين عام 1947م، وهو القرار الذي رفضه العرب، رفضوه وهم الآن يتمنون لو يتحقق هذا التقسيم، تقسيم ما أعطاها للعرب وما أعطاها لليهود ما أعطاها للعرب أكثر بكثير جداً مما لهم اليوم حتى مع الضفة الغربية ومع غزة ومع غيره، كان لهم الكثير والكثير جداً ولكن العرب رفضوه وكان من حقهم أن يرفضوه، كيف تقسم وطني بيني وبين إنسان دخيل عليّ، جاء من أرض غريبة، هل يستطيع الإنسان أن يقسم وطنه؟ هل يستطيع الإنسان أن يقسم زوجته بينه وبين غاصب آخر؟ لك أيام ولي أيام؟ هناك أشياء لا تقبل القسمة. مر خمسون عاماً على قرار تقسيم فلسطين الذي كان تمهيداً لقيام دولة إسرائيل بعد ذلك بسنة سنة 1948م . وتمر بنا ذكرى 30 عاماً على حرب الأيام الستة، الهزيمة الكبرى، هزيمة 1967م التي سموها النكسة، ولا أدري لماذا سموها النكسة؟ هي نكبة كبرى أصابت الأمة بعد نكبة سنة 19948م لذلك أسميتها في كتاب لي النكبة الثانية، النكبة الأولى سنة 1948حينما أخرج الفلسطينيون من ديارهم وقامت دولة إسرائيل، والثانية هي هذه، نكبة 1967م .
وتمر بنا ذكرى أخرى وهي مرور 20 عاماً على زيارة الرئيس السادات إسرائيل سنة 1977م وكانت هذه بداية الخلل في وحدة الموقف العربي، كان العرب يقفون صفاً واحداً حتى بدأت هذه الزيارة، والآن بعض الناس يقولون ليتنا قبلنا بما سعى إليه السادات، كأننا ننزل من سيئ إلى أسوء ومن الأسوأ إلى الأشد سوءاًت هكذا ننحدر دائماً. هذه ذكريات مريرة تمر على أمتنا، ما الحل وماالعلاج؟؟
إلى أعلى
لا حل سوى الجهاد
لا نجد أمام الصلف الإسرائيلي والاستكبار الإسرائيلي والغرور الإسرائيلي والفجور الإسرائيلي إلا الجهاد، لا يمكن أن نقبل مع هؤلاء شئ إلا الجهاد حتى نسترد حقنا. لذلك ما دعى إليه مجلس جامعة الدول العربية من استمرار المقاطعة وإعادة المقاطعة مع إسرائيل ومقاومة التطبيع مع إسرائيل، فلا يجوز أن نطبع العلاقات مع إسرائيل، كيف يكون الشيء غير الطبيعي طبيعياً؟ التطبيع؟ تجعل غير الطبيعي طبيعي؟ كيف يطبع الإنسان علاقاته مع عدوه . ولهذا على كل منا فريضة أن يقاطع بضائع إسرائيل وأن يقاطع كل ما يجيء من إسرائيل لا نطبع العلاقات معها لا سياسياً ولا ثقافياُ ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا بأي طريقة من الطرق، لقد رفضت حينما سئلت أيذهب المسلم إلى إسرائيل ليصلي في المسجد الأقصى؟ قلت لا ، لا نصلي في المسجد الأقصى تحت العلم الإسرائيلي تحت الراية الصهيونية ولا ندخل ويختم على جوازنا ختم إسرائيل، الفلسطينيون يفعلون ذلك بحكم أوضاعهم إنما لا يجوز لمسلم غير فلسطيني أن يذهب إلى الصلاة والراية الإسرائيلية مرفوعة خفاقة لا، ندخر ذلك عندما يتحرر المسجد الأقصى كما كان يتمنى الملك فيصل -رحمه الله- أن يصلي في المسجد الأقصى بعد تحرره من يد الصهيونية ويصبح في يد أهله العرب والمسلمين. إننا نناشد العالم كله نناشد الفلسطينيين جميعاً بكل فصائلهم ونناشد العرب مسلميهم ومسيحييهم- قد حضرت مؤتمراً في بيروت تحت عنوان مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس- أن يقفوا مع القدس ونناشد المسلمين عربهم وعجمهم، كل المسلمين في العالم، المسجد الأقصى ليس للعرب هو لكل المسلمين، وأناشد الأحرار الشرفاء في كل هذه المعمورة فوق الكرة الأرضية أناشد الأحرار الشرفاء أن يقفوا مع أبناء القدس مع الحق مع العدل ضد الظلم والبغي المتمرد الذي تمثله القوة الإسرائيلية الصهيوينة، وأن يتكاتفوا في وجه هذا الظلم حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.
إلى أعلى
إنشاء هيئة عليا لإنقاذ القدس
طالما ناديت من فوق هذا المنبر بأنه إذا لم يكن لنا خلافة ولا خليفة ولا إمام ينادي المسلمين أن هبوا لإنقاذ الأقصى، فينبغي أن يكون البديل المؤقت عن ذلك مؤتمر عالمي لعلماء المسمين يمثل علماء المسلمين في المشرق والمغرب في أرض الإسلام جميعاً، يجتمع هذا المؤتمر ليبحث قضية السجد الأقصى، وواجب المسلمون نحوها، وينشئ صندوقاً لإعانة المسلمين وتوطينهم في المسجد الأقصى، وتوطين العرب حتى مسيحييهم في المسجد الأقصى حتى لا يهاجروا تحت الضغط الإسرائيلي والاضطهاد الإسرائيلي، لابد أن تنشأ هيئة عليا لإنقاذ الأقصى، هيئة عالمية إسلامية لا تمثل العرب وحدهم بل تمثل المسلمين والعرب وحتى الأحرار من أبناء العالم كله لإنقاذ الأقصى. نريد ألا يمر ما تفعله إسرائيل دون أن نقف موقفاً إيجابياً ضد هذا العدوان الصارخ المتأله المستفز المتحدي الذي لا يبالي بأحد ولا يبالي بأمم متحدة ولا بمؤتمر إسلامي ولا بجامعة عربية ولا يبالي بفلسطين، ولا يبالي باتفاقيات، إنه يبالي بشيء واحد، القوة والقوة العسكرية، ويقول ويفعل ويريد وينفذ ما يريد تحت أسنة الرماح والسلاح. لابد أن نقف موقفاً إيجابياً والله معنا ، ونحن نؤمن بأن الحق لنا، قد نكون قد غلبنا في هذه المرحلة، ولكن التاريخ دورات والأيام دول (وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ودوام الحال من المحال، وإن مع اليوم غداً، وإن غداً لناظره قريب، إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment